يوم نعذب جميع الكفار العذاب الأكبر يوم القيامة وهو يوم انتقامنا منهم .

وكما أخذت أهل القرى الظالمة بالعذاب لمخالفتهم أمري وتكذيبهم برسلي ، آخذ غيرهم م ن أهل القرى إذا ظلموا أنفسهم بكفرهم بالله ومعصيتهم له وتكذيبهم لرسله . إن أ خ ذه بالعقوبة لأليم موجع شديد .

خذوه خطاب لخزنة جهنم فغلوه اجمعوا يديه إلى عنقه في الغل .

لأخذنا لنلنا منه عقابا باليمين بالقوة والقدرة .

ولو اد عى محمد علينا شيئ ا لم نقله ، لانتقمنا وأخذنا منه باليمين ، ثم لقطعنا منه نياط قلبه ، فلا يقدر أحد منكم أن يحجز عنه عقابنا . إن هذا القرآن لعظة للمتقين الذين يمتثلون أوامر الله ويجتنبون نواهيه .

فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا شديدا .

كذبوا بآياتنا كلها التسع التي أوتيها موسى فأخذناهم بالعذاب أخذ عزيز قوي مقتدر قادر لا يعجزه شيء .

كذ بوا بأدلتنا كلها الدالة على وحدانيتنا ونبوة أنبيائنا ، فعاقبناهم بالعذاب عقوبة عزيز لا يغال ب ، مقتدر على ما يشاء .

خذوه يقال للزبانية خذوا الأثيم فاعتلوه بكسر التاء وضمها جروه بغلظة وشدة إلى سواء الجحيم وسط النار .

إن بطش ربك بالكفار لشديد بحسب إرادته .

كلا ردع له لئن لام قسم لم ينته عما هو عليه من الكفر لنسفعا بالناصية لنجرن بناصيته غلى النار .

خذوا هذا الأثيم الفاجر فادفعوه ، وسوقوه بعنف إلى وسط الجحيم يوم القيامة .

قال خذها ولا تخف منها سنعيدها سيرتها منصوب بنزع الخافض أي إلى حالتها الأولى فأدخل يده في فمها فعادت عصا ، فتبين أن موضع الإدخال موضع مسكها بين شعبتيها ، وأي ذلك السيد موسى لئلا يجزع إذا انقلبت حية لدى فرعون .

قال الله لموسى خذ الحية ، ولا ت خ ف منها ، سوف نعيدها عص ا كما كانت في حالتها الأولى . واضمم يدك إلى جنبك تحت الع ض د تخرج بيضاء كالثلج من غير برص لتكون لك علامة أخرى .

ملعونين مبعدين عن الرحمة أينما ثقفوا وجدوا أخذوا وقت لوا تقتيلا أي الحكم فيهم هذا على جهة الأمر به .

ثم أخذت الذين كفروا بتكذيبهم فكيف كان نكير إنكاري عليهم بالعقوبة والإهلاك ، أي هو واقع موقعه .

ثم أخ ذ ت الذين كفروا بأنواع العذاب ، فانظر كيف كان إنكاري لعملهم وحلول عقوبتي بهم

أو يأخذهم في تقلبهم في أسفارهم للتجارة فما هم بمعجزين بفائتي العذاب .

فكذبوه فإنهم لمحضرون في النار .

وقوم نوح بالجر عطف على ثمود أي وفى إهلاكهم بما في السماء والأرض آية , وبالنصب أي وأهلكنا قوم نوح من قبل أي قبل إهلاك هؤلاء المذكورين إنهم كانوا قوما فاسقين .

( فأخذه الله ) أهلكه بالغرق ( نكال ) عقوبة ( الآخرة ) أي هذه الكلمة ( والأولى ) أي قوله قبلها ما علمت لكم من إله غيري وكان بينهما أربعون سنة .

فكذب قوم إلياس نبيهم ، فليجمعنهم الله يوم القيامة للحساب والعقاب ، إلا عباد الله الذين أخلصوا دينهم لله ، فإنهم ناجون من عذابه .

وأهلكنا قوم نوح من قبل هؤلاء ، إنهم كانوا قوم ا مخالفين لأمر الله ، خارجين عن طاعته .

فجمع أهل مملكته وناداهم ، فقال أنا ربكم الذي لا رب فوقه ، فانتقم الله منه بالعذاب في الدنيا والآخرة ، وجعله عبرة ونكالا لأمثاله من المتمردين . إن في فرعون وما نزل به من العذاب لموعظة لمن يتعظ وينزجر .

يعرف المجرمون بسيماهم سواد الوجوه وزرقة العيون فيؤخذ بالنواصي الأقدام .

ت عر ف الملائكة المجرمين بعلاماتهم ، فتأخذهم بمقدمة رؤوسهم وبأقدامهم ، فترميهم في النار .

فلما تراءى الجمعان رأى كل منهما الآخر قال أصحاب موسى إنا لمدركون يدركنا جمع فرعون ولا طاقة لنا به .

فلما رأى كل واحد من الفريقين الآخر قال أصحاب موسى إن ج م ع فرعون م د ر كنا ومهلكنا .

قال لا تؤاخذني بما نسيت أي غفلت عن التسليم لك وترك الانكار عليك ولا ترهقني تكلفني من أمري عسرا مشقة في صحبتي إياك أي عاملني فيها بالعفو واليسر .

ولقد أنذرهم خوفهم لوط بطشتنا أخذتنا إياهم بالعذاب فتماروا تجادلوا وكذبوا بالنذر بإنذاره .

قال موسى معتذر ا لا تؤاخذني بنسياني شرطك علي ، ولا تكلفني مشقة في تعل مي منك ، وعاملني بيسر ورفق .

ولقد خو ف لوط قومه بأس الله وعذابه ، فلم يسمعوا له ، بل شك وا في ذلك ، وكذ بوه .

وهزي إليك بجذع النخلة كانت يابسة والباء زائدة تساقط أصله بتاءين قلبت الثانية سينا وأدغمت في السين ، وفى قراءة تركها عليك رطبا تمييز جنيا صفته .

فعصو ا رسول ربهم أي لوطا وغيره فأخذهم أخذة رابية زائدة في الشدة على غيرها .

وح ر كي جذع النخلة ت س اق ط عليك رطب ا غ ض ا ج ن ي م ن ساعته .

يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن إن لم تتب فتكون للشيطان وليا ناصرا وقرينا في النار .

ولو ترى يا محمد إذ فزعوا عند البعث لرأيت أمرا عظيما فلا فوت لهم منا ، أي لا يفوتوننا وأخذوا من مكان قريب أي القبور .

ولو لا نعمة ربي علي بالإيمان لكنت من المحضرين معك في النار وتقول أهل الجنة .

يا أبت ، إني أخاف أن تموت على كفرك ، فيم س ك عذاب من الرحمن ، فتكون للشيطان قرين ا في النار .

ولو ترى أيها الرسول إذ ف ز ع الكفار حين معاينتهم عذاب الله ، لرأيت أمر ا عظيم ا ، فلا نجاة لهم ولا مهرب ، وأ خذوا إلى النار من موضع قريب التناول .

قال المؤمن لقرينه المنكر للبعث لقد قاربت أن تهلكني بصدك إياي عن الإيمان لو أطعتك . ولولا فضل ربي بهدايتي إلى الإيمان وتثبيتي عليه ، لكنت من المحضرين في العذاب معك .

ما ينتظر هؤلاء المشركون الذين يستعجلون بوعيد الله إياهم إلا نفخة الف ز ع عند قيام الساعة ، تأخذهم فجأة ، وهم يختصمون في شؤون حياتهم .

ولقد أخذناهم بالعذاب الجوع فما استكانوا تواضعوا لربهم وما يتضرعون يرغبون إلى الله بالدعاء .

فأخذناه وجنوده فنبذناهم طرحناهم في اليم البحر فغرقوا وهو أي فرعون م ليم آت بما يلام عليه من تكذيب الرسل ودعوى الربوبية .